امل وحياة المدير
عدد الرسائل : 193 العمر : 42 الدولة : 0 تاريخ التسجيل : 13/04/2008
| موضوع: الوصايا الثلاث 30/04/08, 06:06 pm | |
| الوصايا الثلاث دخل سفيان الثورى رضى الله عنه على الإمام جعفر الصادق رضى الله تعالى عنه وقال له علمنى شيئا مما علمك الله إياه فقال الإمام جعفر إذا تظاهرت عليك الذنوب فعليك بالاستغفار وإذا تظاهرت النعم فعليك بالشكر وإذا تظاهرت عليك الهموم فقل لاحول ولا قوة إلابالله العلى العظيم فخرج أبو سفيان الثورى وهويقول ثلاث واى ثلاث وماأجمل هذه النصيحة وماأعظم العمل بها إنها نصيحة من رجل من أل بيت النبوة ولقد اقتبست هذه النصيجة من كتاب الله تعالى وسنة رسولة الرحمة المهداة لقد تناول الإمام جعفر الصادق فى نصيحتة نقاطا ثلاث ومع مكانة الإمام سفيان الثورى وعلمه فإنه قد لجأ إلى أحد الرجال العظام من ال بيت رسول الله عليه وسلم لأجل التعلم والتفقه إيمانا منه بأن المسلم مطالب بالتعلم والتقوى والورع إلى أن يلقى الله الوصية الأولى إذا تظاهرت عليك الذنوب فعليك بالاستغفار أى إذا تكاثرت عليك الذنوب فعليك بالاستغفار فالله تعالى يقول _ يقول فى سورة الزمر " قل ياعبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا " يقول الإمام على بن طالب عن هذه الأية " إنها أرجى أية فى القرآن الكريم وليس معنى هذا أن نقلل من شأن الذنوب أو أن نقلل من أثر المعاصى فإن الذنوب سموم قاتله وآفات مدمرة تؤدى إلى فوات المحبوب وحصول المكروة ومنها الحرمان من نور العلم لأن العلنم نور يقذفه الله فى القلب والمعصية تطفيء ذلك النور قال الإمام مالك رضى الله عنه للإمام الشافعى حين لقيه بالمدينه فى أيامها الأولى وقد أعجب بعلمه وذكائه " قال له : " إنى أرى الله ألقى على قلبك نورا فلا تطفئه بظلمة المعصية " ومنها كذلك الحرمان من الرزق روى الإمام أحمد أمن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه " ومنها إحساس العاصى بوحشة يجدها فى قلبه بينه وبين الله وكذلك تمحق المعصية البركة فى الرزق والبركة فى العمر إلى غير ذلك من الأضرار النفسية والاجتماعية التى تلحق بكل إنسان يرتكب معصية ولقد وضح الإمام جعفر الصادق لسفيان الثورى العلاج فى حالة كثرة المعصىة فقال له :فعليك بالاستغفار والاستغفار المطلوب لابد أن يكون مصحوبا بالندم على الذنب والصدق والإنابة إلى الله تعالى _ والسين والتاء فى كلمة الاستغفار لطلب المغفرة من الله تعالى - قال الله تعالى - فى سورة طه آية 82 " وإنى لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى " روى االإمام البيهقى عن أنس رضى الله عنه - أن رسول الله رضى الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - قال " ألا أدلكم على دائكم ودوائكم ؟ ألا إن داءكم الذنوب ودواءكم الاستغفار :" رواه أبو داود والنسائى عن عبد الله بن عمر - رضى الله عنهما -وروى عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا زمن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لايحتسب " ولقد وضحت السنة النبوية صيغة بليغة للاستغفار ذكرتها كتب السنة الصحاح وهى " اللهم أنت ربى لاإله إلا انت خلقتنى وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك مااستطعت أعوذ بك من شر ماصنعت أبوء لك بنعمتك على وأبوء بذنبى فاغفر لى فإنه لايغفر الذنوب إلا انت .. من قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسى فهو فى الجنة ومن قالها وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة .. رواه البخارى الوصية الثانية " وإذ تظاهرت النعم فعليك بالشكر ولابد أن نقيد النعمة بالشكر قال عمر بن عبد العزيز يجب قيد النعم بالشكر دائما فنعم الله لاتحصى ولاتعد ولقد وضحت السنة النبوية أن الإيمان نصفه صبر ونصفه شكر والشكر هو صفات الخواص وهو من صفات المصطفين الأخيارومن صفات أولى العزم من الرسل وكان من أخص صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد قال : للسيدة عائشة حين قالت له : إن الله قد غفر لك ماتقدم من ذنبك وما تأخر وكان يطيل صلاة الليل حتى تورمت قدماه قال لها :اقلا أمون عبدا شكورا " ولذلك لا يطيق الشكر إلا القليل قال - تعالى : " وقليل من عبادى الشكر " وحقيقة الشكر فى العبودية هو ظهور أثر نعمة الله على لسان عبده ثناء واعتراف وعلى قلبة شهودا وحبة وعلى جوارحة انقيادا وطاعة فللشكر قواعده المتينه وهى خضوع الشاكر للمشكور وحبه له واعترافه بنعمته وثناؤه عليه بها وألا يستعملها فيما يكره زمن التعريفات الجميلة للشكر هو أنه قيد النعم الموجودة وصيد النعم المفقودة ومن الشكر لله أن لايستعان بشيء من نعم الله على معاصية قال أحد أولياء الله الصالحين من أعطى أربعا لم يحرم من أربع من أعطى الشكر لم يحرم من المزيد وتلا قول الله -تعالى "لئن شكرتم لازيدنكم " ومن أعطى التوبة لم يحرم القبول قال تعالى _ " وهو الذى يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات " ومن أعطى الاستشارة لم يحرم الصواب لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " لاخاب من استخار ولا ندم من استشار" الوصية الثالة "وإذا تظاهرت عليك الهموم أو الغموم فقل لا حول ولاقوة إلا بالله العلى العظيم " على بن أبى طاب وطأة الهموم روت كتب السير أن الإمام عليا سئل هل خلق الله خلقا أشد من الجبال ؟ فقال : نعم .. الحديد فالنار فالماء فالسحاب فالريح فالانسان فالنوم لأنه يغلب للانسان فالهم لانه يخطف النوم من العيون ويجعل صاحبه يتقلب على الفراش فى جنح الليل ولقد ذكر الإمام ابن القيم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال (لاحول ولا قوة إلا بالله حصن من الفقر والاعداء ) ماأجمل هذه النصائح التى نطق بها الإمام جعفر الصادق رضى الله عنه - وماأعظم العمل بها حيث إنها مستوحاة من القرآن الكريم والسنة الصحيحة وعلينا أن نعلم أن استجابة الدعاء عند الله مرتبطة بترك المعاصى وبالعمل بهدى رسول الله صلى الله عليه وسلم وماذلك علينا ببعيد | |
|
الأمل المدير العام
عدد الرسائل : 307 العمر : 38 الدولة : 0 تاريخ التسجيل : 12/04/2008
| موضوع: رد: الوصايا الثلاث 30/04/08, 10:16 pm | |
| | |
|