وضع الإسلام تحديدا للمرأة الصالحة وأنها الجميلة ــ في أفعالها ــ المطيعة البارة الأمينة ، التي قال الله في أمثالها في سورةالنساء : " فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله " والتي قال فيها رسول الهدى صلى الله عليه وسلم ـ موجها الخطاب للأزواج الصالحين : ( خير النساء من إذا نظرت إليها سرتك ــ يعني باخلاقها ومعاملتها وحسن عشرتها ــ وإذا أمرتها أطاعتك ، وإذا اقسمت عليها أبرتك وإذا غبت عنها حفظتك في نفسها ومالك )
فهي الأمينة التقية القانتة العابدة ، هذه هي المرأة التي يحلم بها كل شاب تقي ويتمناها كل زوج كريم ،
وهذا أمر أساسي من أراد أن يتجاوزه في اختياره للزوجة فليفعل ولكنه لايحاسب إلا نفسه بعد ذلك إذا أخفق في اختياره .
مع العلم أن المراة ذات الدين لايعني بالضرورة أن لاتكون ذات جمال أونسب ومال ، ولكن إذا انعدمت فيها كل هذه الصفات فعلى الأقل أن لاتنعدم فيها صفة التدين ، وكما أمر الإسلام الزوج باختيار زوجته أمر كذلك الزوجة باختيار الزوج التقي والرجل الصالح ، ذاك ماسأتحدث عنه في فرصة أخرى بإذن الله ،والله يهدي إلى سبيل الرشاد .